responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نزهة الأنام فى تاريخ الإسلام المؤلف : ابن دُقْماق، صارم الدين    الجزء : 1  صفحة : 257
الصبح بلغ الأمراء الخبر فدخلوا [1] الى السلطان وأشاروا عيه أن يكتم هذا الأمر ويخرج الى المخيم فوافقهم على ذلك وخرج، وأما الأمير ركن الدين بيبرس فإنه خاف على نفسه مما جرى وخاف أن تنسب هذه الفعلة اليه، فركب خيله وهرب وفارق خدمة الناصر وتوجه الى الساحل، ودخل على ملك الشهرزورية، الأمير نور الدين بدلان، فتلقاه بأحسن ملتقى وأقام عنده إلى أن استوثق من صاحب مصر واستحلفه له الأمير نور الدين بدلان ثم توجه الى مصر واستمر في خدمة الملك المظفر قطز [2].
وفيها أخذ الملك هولاكو قلعة البيرة [3].
وفيها نازلت التتار «حلب» فخرج اليهم عساكر حلب وتقاتلوا قتالا شديدا، فانكسر عساكر التتار [4] وخاف الحلبيون من السوق خلفهم وقتل من التتار خلق كثير. فلما بلغ هولاكو ما جرى رحل بعساكره ونزل على (119 أ) حلب.

[الوفيات]
وفيها مات الملك الرحيم بدر الدين لؤلؤ [5] على فراشه بمرض أصابه بعد عوده من عند هولاكو، وكانت مملكته أربعين [6] سنة ممتعا بصفو عيشته، محببا الى رعيته، محسنا الى خاصته وعامته، عادلا في أهل مملكته. ولما مات استقر بعده ولده الملك الصالح اسماعيل وأما ولده علاء الدين علي فإنه فارق أخاه وحضر الى نحو الشام، وكان منهما ما نذكره في موضعه ان شاء الله تعالى. وكانت وفاة بدر الدين يوم الجمعة ثالث عشر شعبان من هذه السنة ودفن بها ونقل فيما بعد الى مشهد الامام علي رضي الله عنه، وتقدير عمره ثمانون سنة وقيل خمس وثمانون.

[1] فدخل الأمراء القيمرية وجمال الدين يغمور وجماعة الأمراء والأكابر، عند ابن العميد في المصدر السابق.
[2] أنظر خبر ذلك عند ابن العميد في المصدر السابق، والسلوك ص 419 - 420 والمختصر في أخبار البشر 3/ 200.
[3] في السلوك ص 420: نزل هولاكو على البيرة وأخذ قلعتها وأخذ منها الملك السعيد بن العزيز عثمان بن العادل وله بها تسع سنين في الاعتقال وولاه الصبيبة وبانياس. وعند ابن العميد ما يشبه ذلك في المصدر السابق ص 171.
[4] العبارة كما جاءت هنا خطأ والصواب هو انكسار العسكر الحلبي أمام التتار كما ذكرته أغلب المصادر التاريخية. أنظر تاريخ مختصر الدول ص 279، السلوك ج 1 ق 2، ص 419، النجوم الزاهرة 7/ 76 - 77، المختصر في أخبار البشر 3/ 199 - 200.
[5] راجع ترجمته في المختصر في أخبار البشر 3/ 198 السلوك ص 421، النجوم الزاهرة 7/ 70، البداية والنهاية 13/ 214، العبر 5/ 240 الشذرات 5/ 289، عيون التواريخ 20/ 216.
[6] خمسين سنة في البداية والنهاية والسلوك وثلاث أربعين سنة في المختصر وسبعا وأربعين في النجوم.
اسم الکتاب : نزهة الأنام فى تاريخ الإسلام المؤلف : ابن دُقْماق، صارم الدين    الجزء : 1  صفحة : 257
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست